بداية في الدليل السابق علمنا أن الرايات السود – الطالبان – أحد أهم أمارات المهدي لأنهم هم الذين سيمكنون له سلطانه وخلافته فهو خليفة مسلم يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما فهو أمل الأمة لتخرج مما حل بها وعلى يديه تعود الخلافة فهو إذن فرج عظيم نترقبه جميعا ولما لا أولن تعود الخلافة على يده فلماذا لا يكون الفرج العظيم الذى بشر به النصان التاليان فقد أورد ابن الشجرى في الأمالى الشجرية عن أمير المؤمنين على قال انظروا الفرج في ثلاث قلنا يا أمير المؤمنين وما هى قال اختلاف أهل الشام بينهم والرايات السود والقزعة في شهر رمضان فقيل وما القزعة قال أو ما سمعتم قول الله في القرآن إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع اليقظان . والنص الثانى رواه ابن أبى شيبة في مصنفه جاء فيه عن مجاهد أنه قال عن النبي " ص " لا ترون الفرج حتى يملك أربعة كلهم من صلب رجل واحد فإذا كان فعسى . وسبحان الله تنطبق الروايتان على واقعنا إلا علامة واحدة وهى القزعة وهى على وشك ومعنى انطباقهما على الواقع فإننا إذن على موعد مع الفرج طبقا للنصين وقد اتفقنا بداية ان المهدي المنتظر هو فرج على الامة فهل يكون هو الفرج الموعود تعالوا للتحليل في النص الثانى أمارة عجيبة تحدد أن الأمة سترى فرجا إذا تولى الحكم اربعة رجال كلهم ابناء رجل واحد وقد حدث ذلك بالفعل في عصرنا الحالى فحاكم المملكة العربية السعودية ومؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود تولى من بعده أولاده الأربعة على التوالى الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد رحمة الله عليهم جميعا وأسكنهم فسيح جناته وأخص فيصل وفهد لما أعلم عنهما من خدمة الإسلام والمسلمين فهل النبى " ص " كان يخص هؤلاء الاربعة كعلامة للفرج الموعود لهذه الامة ولما لا أولسنا في كرب عظيم ونئن للإسلام والمسلمين أولم تمتلأ الأرض في عصرنا بالظلم فلماذا لا نكون على موعد مع المهدي الذى يملأ الأرض عدلا بعد ان ملئت جورا وظلما أو لا يصلح هذا الحديث كدليل ثامن على وجود المهدي على قيد الحياة ؟ وتدبروا معى تحليل النص الأول حيث يأمرنا على "ض " أن ننظر الفرج في ثلاثة أمور الأول اختلاف أهل الشام وهذا يحدث تماما اليوم فقد انشغل أهل الشام عن عدوهم الحقيقى وهم الأمريكان واليهود وانشغلوا بالخلاف والاختلاف بينهم فاختلفت لبنان مع سوريا واختلفت فتح مع حماس ولا حول ولا قوة إلا بالله والأمر الثانى في النص الرايات السود وقد ظهرت وحللت لكم ذلك في المقال السابق والامر الثالث القزعة وهى لم تحدث بعد ولكنها على وشك وهى عبارة عن آية ربانية ستحدث في كون الله وبامره ترى ما هى أستطيع أن أقول خير ما يحللها نص نبوى ورد عن نعيم بن حماد في كتابه الفتن رقم638 جاء فيها قال " ص " إذا كانت صيحة في رمضان فإنه يكون معمعة في شوال قلنا وما الصيحة يا رسول الله قال هدة في النصف من رمضان ليلة جمعة فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل ذلك هلك . وتعليقى على ما سبق أننا يجب أن نتوب جميعا إلى الله علنا في هذه الأيام ولا نترك صلاة الفجر حتى إذا ما فاجاتنا الهدة كنا من المسبحين الناجين فقد حدثت الأمارات كلها فلماذا لا نترقب هذه الأمارة أحسب أنها على أوشك ما يكون .