الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي محمد" ص " تناولت معكم فى الدليل الثالث أن الرايات السود هم أهل أفغانستان وأرجو أن تعودوا لقراءة الدليل الثالث لأهميته مع الدليل الثامن التالى عرضه فإذا كان الله وفقنى في اجتهادى بأن الرايات السود هم أهل أفغانستان فهذا أمر في منتهى الخطورة لأنه معلوم من نصوص أخرى أن الرايات السود احد أهم امارات المهدي المنتظر وخروجه فقد روى ابن ماجه في كتاب السنن عن عبد الله بن مسعود قال بينما نحن عند رسول الله " ص " إذ أقبل فتية من بنى هاشم فلما رآهم النبى " ص " اغرورقت عيناه وتغير لونه قلت له ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا إن أهل بيتى بعدى سيلقون بعدى تشريدا وتطريدا حتى يأتى قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطوا ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتى فيملأها قسطا كما ملئت جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأته حبوا على الركب " والملاحظ في آخر خطاب لابن لادن في 5 / 2006 أنه أمر أتباعه للذهاب إلى الجزيرة العربية والسودان وروى أحمد والحاكم ووافقه الذهبى وصححه مصطفى العدوى في قال " ص " إذا رأيتم الريات السود قد أقبلت من خراسان " أفغانستان حاليا " فأتوها ولو حبوا على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي " فهل إقبال الطالبان من المشرق تباعا إلى المنطقة معناه أنهم أصحاب الرايات السود يبقى أن يكون ذلك احتمالا في منتهى الأهمية واذا ثبت ذلك عندها يكون الطالبان الدليل الثامن على وجود المهدي على قيد الحياة بل هناك رواية خطيرة تؤكد هذا الاجتهاد ففي كنز العمال عن على "ض " يقول ويح للطالقان بها كنوز ليست كنوز الذهب والفضة ولكنهم رجال عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدي في آخر الزمان " فهل كان على " ض " يريد بالطالقان الطالبان اليوم لا أستبعد ذلك أبدا لقرينة أخرى وهى رواية ذكرها السيوطى في كتابه العرف الوردى ورواها أبو داود في سننه والبرزنجى في كتابه الإشاعة لأشراط الساعة بل وفي كنز العمال عن على" ض " قال قال " ص " يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحرث بن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطىء لآل محمد كما مكنت قريش للرسول "ص " وجب على كل مؤمن نصره وهو حينئذ بآخر المشرق فيخرج بأهل خراسان " أفغانستان حاليا " وطالقان ومعه الرايات السود الصغار وهذه غير رايات بنى عباس ... " وهى روايات عجيبة وكأنها تتحدث عن بن لادن وأتباعه .......... والله لاعجب فقد روى أبو عمرو الدانى في كتابه السنن الواردة في الفتن عن محمد بن الحنفية قال تخرج راية من خراسان " أفغانستان حاليا " ثم تخرج أخرى ثيابهم بيض على مقدمتهم رجل من بني تميم يوطىء للمهدى سلطانه يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدى 72 شهرا " هذا الرجل من روايات اخرى –اختصارا- اسمه شعيب بن صالح وهو على وشك الظهور وهم يأتون الآن وطبقا للنص بعده ب72 شهر أى 6 سنوات يوطىء للمهدى سلطانه وحكمه وخلافته فقد روى أبو نعيم في الفتن عن على قال إذا هزمت الرايات السود خيل السفيانى التى فيها شعيب بن صالح تمني الناس المهدي فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية النبي " ص " فيصلى ركعتين بعد أن يأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء فإذا فرغ من صلاته انصرف فقال أيها الناس ألج البلاء بأمة محمد " ص " وبأهل بيته خاصة قهرنا وبغى علينا . الخلاصة أن الرايات السود أحد أهم أمارات المهدي فما رأيكم في توجه الطالبان إلى منطقة الجزيرة العربية ومعلوم من نصوص أخرى أنهم أهم من يدعموا المهدي فقد ذكر ابن حجر الهيتمى في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر أمارات كثيرة منها 1 – يجىء – أى المهدي - بعد أن تطلع رايات سود من قبل المشرق فيوطئون له سلطانه 2 – تخرج رايات سود من خراسان وتأتى في صحبة المهدي إلى بيت المقدس . فيا أهل فلسطين هنيئا لكم بهذه البشريات النبوية على العموم أكمل معكم ولنعلم ما هو أغرب مما ينطبق على عصرنا من أحاديث رسول الله " ص "