الفائدة (23) كتاب الصلاة: من مكروهات الصلاة: الخامس: اشتمال الصماء: أي لبس الصماء ومعنى ذلك أن يلتحف بالثوب ولايجعل ليديه مخرجا بمعنى أن المصلي يلف نفسه بالثوب أو بالقماش -سيما في أيام البرد- بحيث تكون يديه في داخل الثوب لايكون به فتحة لإخراج يديه لرفعهما عند الركوع والرفع منه فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء) رواه البخاري قال ابن قتيبهسميت صماء لأنه يسد المنافذ كلها فتصير كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق) وهذا يوجد كثير خاصه في بعض شراشف الصلاة التي لايكون فيها مكان لليدين. أما إن لف المصلي ثوبه على جزء بدنه الأعلى بحيث يستطيع إخراج يديه لرفعهما عند الركوع فلابأس بذلك ودليله مارواه مسلم في صحيحه عن وائل بن حجر: (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل في الصلاة كبر ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع اخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ....) مختصر صحيح مسلم. والله تعالى أعلم