الفائدة (22)
مكروهات الصلاة
ذكرنا ثلاثة مع شرحها:
1/تغطية الوجه.
2/اللثام على الفم والأنف.
3/ كف الكم ولفه.
(الرابع)
شد وسطه كزنار:
يكره للإنسان أن يشد وسطه ولكن ليس مطلقا انما بما يشبه الزنار.
والزنار سير معروف عند النصارى يشدون به أوساطهم
وذلك بأن يربط الانسان على بطنه حبلا أو سيرا أو ما أشبه ذلك وهذا يفعل كثيرا فهو يكره إذا كان على وجه يشبه الزنار
لانه تشبه بغير المسلمين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم)
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله :
( أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم)
إذا فلا يقتصر على الكراهه فقط لأننا نقول إن العله في ذلك أن يشابه زنار النصارى وهذا يقتضي أن يكون حراما لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)
وليس المعنى أنه كافر لكن منهم في الزي والهيئة المشابهه لهم ولهذا لاتكاد تفرق بين رجل متشبه بالنصارى في زيه ولباسه وبين النصراني فيكون منهم في الظاهر.
قالوا:شي آخر وهو ان التشبه بهم في الظاهر يجر إلى التشبه بهم في الباطن وهو كذلك فإن الانسان إذا تشبه بهم في الظاهر يشعر بأنه موافق لهم وأنه غير كاره لهم ويجره ذلك إلى أن يتشبه بهم في الباطن فيكون خاسرا لدينه ودنياه
فالصواب أن شد الزنار على البطن محرم وليس مكروه فقط..
مسألة:
إن قال قائل أنا لم أقصد التشبه..
الجواب: أن التشبه لايفتقر إلى نية لان التشبه المشابهه في الصورة والشكل فإذا حصلت فهو تشبه سواء نويت أم لم تنو..
لكن إن نويت صار أشد وأعظم لأنك إذا نويت فإنما فعلت ذلك محبة وتكريما وتعظيما لما هم عليه