منتديات عزتنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عزتنا

اسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب الله عزوجل للتوابين والمتطهرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin



المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 10/03/2014

حب الله عزوجل للتوابين والمتطهرين Empty
مُساهمةموضوع: حب الله عزوجل للتوابين والمتطهرين   حب الله عزوجل للتوابين والمتطهرين I_icon_minitimeالإثنين مارس 10, 2014 10:33 am





يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة 222: ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض, ولا تقربوهنّ حتى يطهرن, فاذا تطهرن فأتوهنّ من حيث أمركم الله, انّ الله يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين

لما أهبط الله عزوجل ابليس الأرض قال عليه اللعنة من الله: بعزتك لا افارق ابن آدم ما دامت روحه في جسده, فقال الحق تبارك وتعالى: وعزتي لا أحجب التوبة عن ابن آدم ما لم تغرغر نفسه.

والتوبة فرض على المؤمنين لقوله تبارك وتعالى في سورة النور 31: وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون

ولقوله عزوجل في سورة التحريم8: يا أيها الذين آمنوا توبوا الى توبة نصوحا

ورحم الله تعالى الحسن البصري حيث يقول: انّ استغفارنا يحتاج الى استغفار.

التوبة النصوح



التوبة النصوح: هي التوبة الصادقة البالغة في النصح الغاية القصوى , وقد سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن التوبة النصوح فقال: هي أن يتوب العبد ثم لا يعود الى الذنب كما لا يعود اللبن الى الضرع, أي لا عودة بعدها الى الذنب الذي تيب منه, وقد قسمها العلماء رحمهم الى قسمان: الأول يتعلق بحق الله عزوجل وشروطها ثلاثة... والثاني: تتعلق بحق العباد وشروطها أربعة...

التوبة النصوح التي تتعلق بحق الله عزوجل



وتشمل كل معصية أو ذنب يتعلق بحق الله عزوجل , وشروطها ثلاثة:1. الندم بالقلب على ما فرّط في حق الله عزوجل والاقلاع عن المعصية في الحال... 2. العزم على ألا يعود الى مثلها أبدا... 3. أن تكون توبته خوفا وحياء من الله عزوجل..

أما التوبة التي تتعلق بحق العباد



فلها شروط أربعة, الشروط الثلاثة السابقة التي تعلق بحق الله عزوجل مضافا اليها ارجاع الحق الى صاحبه, سواء كان مالا أو أمانة أو غيبة أو نميمة أو قذفا.

انّ حق الله عزوجل يكفي فيه التوبة النصوح من ترك المعاصي مع الندم عليها ومعاهدة الله عزوجل بعدم العودة الى مثلها, وان كان هناك حق لله تعالى من صلاة أو صيام فقد قيل أنه يجب حصرها وقضاؤها, اما حنث اليمين فتجب فيه كفارة, أما حقوق الناس فهي أولى بالقضاء , ,اولى بايصالها الى مستحقيها, فان لم يجدهم كأن يكونوا قد ماتوا أو انقطعت أخبارهم عنه فله أن يتصدّ ق بما لهم عنده بنية الصدقة عنهم , وان لم يجد السبيل لسداد ما عليه لاعساره, فعفو الله عزوجل مرجو ومأمول يوم القيامة, لقوله تعالى: يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء, والله على كل شيء قدير, , وفضله عزوجل مبذول, وما عليه الا أن يكثر من الأعمال الصالحة ما أحياه الله عزوجل ويستغفر لمن ظلم من المؤمنين والمؤمنات.

وهنا يجب التنويه الى حق العباد, فقد ورد في الحديث الصحيح أنّ الشهيد في سبيل الله, يغفر له كل ذنب ما عدا حقوق العباد فانه مطالب بها يوم القيامة ,ان كان قد استشهد قبل أن يؤدي ما عليه من حقوق للعباد خاصة الأمانات المالية.

انّ الذي يتوب بلسانه ويصرّ بقلبه على المعصية لا تقبل توبته, لأنه يكون مخادعا لنفسه, واستغفاره يكون باطلا , وصغيرته تكون لاحقة بالكبائر, لذا ان كان أحدنا يستغفر الله وهو على معصية قائمة , فاستغفاره باطلا لأنه لم يتحقق فيه شروط التوبة النصوح وعلى رأسها الاقلاع عن المعصية ومن ثم الندم عليها وعدم العودة اليها.

انّ التوبة تقبل من العبد ما لم تغرغر نفسه, وأكثر المفسرين أجمعوا على أن توبة المضطر لا تقبل لقول الله تعالى في سورة النساء 18: وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر أحدهم الموت قال اني تبت الآن... لماذا؟ لأنّ الذي يتوب عندما يفاجئه الموت يطلق عليها اسم توبة المضطر, تماما كتوبة فرعون حين أدركه الغرق ووجد أن لامحالة من الموت أعلن توبته, ولذلك لم تكن مقبولة لأنها لم تصدر من طبع قد تغيّر, فهي لا تنشيء صلاحا في القلب ولا في الحياة , اذ أنها صادرة ممّ لجت به الغواية, وأحاطت به الخطيئة, وكما ورد في الحديث الصحيح: تقبل التوبة ما لم تشرق الشمس من مغربها.

فالتوبة مبسوطة للعبد حين يعاين قابض الأرواح, وذلك عند غرغرته بالروح, وانما يغرغر به اذا قطع الوتين, كما في قوله تعالى في سورة الحاقة 46: ثم لقطعنا منه الوتين.. والوتين هو نياط القلب, وهو العرق الذي في القلب ومعلق فيه, وهو نفسه الشريان الأبهري الذي يضخ الدم الى القلب, وهذا الشريان متى قطع توقف القلب, ومع توقف تشخص الروح من الصدر الى الحلقوم فعندها المعاينة والغرغرة, ومن هنا يقول الحق تبارك وتعالى في سورة النساء 17: انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم

ويقول ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية الكريمة: من قريب أي قبل المرض والموت, وقالت طائفة من العلماء رحمهم الله: انما صحّت منه التوبة لأنّ الرجاء في هذا الوقت باق ويصحّ الندم والعزم على ترك العمل, لأجل هذا فليس هناك من انسان له الحق في أن يحكم على أحد مات أبدا أنه من اهل النار أو الجنة مهما كان عمله في الدنيا, لأنه لا أحد يعرف درجته عند الله سبحانه وتعالى , فهذا أمر مغيّب, حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود يوم القيامة يقول عن نفسه بنص القرآن الكريم في سورة الأحقاف 9: قل ما كنت بدعا من الرسل, وما أدري ما يفعل بي ولا بكم, ....لأن الأعمال بالخواتيم والعبرة بالنهاية, فهذا أمر غيبي لا يعلم به الا الله عزوجل... لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه: انّ الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار... وانّ الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة.

وعن سهل بن سعد رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: انّ العبد ليعمل عمل أهل النار وانه من أهل الجنة, ويعمل عمل أهل الجنة وانه من أهل النار, وانما الأعمال بالخواتيم.

وروي عنه عليه الصلاة والسلام بما معناه: انّ قلب ابن أدم بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء.. او كما قال صلوات ربي وسلامه عليه

وفي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انّ الله عزوجل اذا أراد بعبده خيرا استعمله.. فقيل: وكيف يستعمله يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: يوفقه الله لعمل صالح قبل الموت.

وفي رواية أخرى:اذا أراد الله بعبده خيرا عسله.. قيل يا رسول الله وما عسله؟ قال عليه الصلاة والسلام: يفتح الله له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضي عنه من حوله.

لأجل ذلك كان مستحبا أن يتعوذ المسلم في التشهد الأخير وقبل التسليم من التعويذات الأربع: اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر, ومن فتنة المحيا ومن فتنة الممات, ومن فتنة المسيح الدجال.

وقال أحد الصالحين رحمه الله: الحمد لله أنّ سوء الخاتمة لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه, وانما تكون لمن كان له فساد في العقل أو اصرار على الكبائر واقدام على العظائم, فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة فيصطلمه الشيطان عند تلك الصدمة ويختطفه عند تلك الدهشة, والعياذ بالله منه , أو يكون ممن كان مستقيما ثم يتغيّر عن حاله ويخرج عن سنته, ويأخذ في طريقه فيكون ذلك سببا في سوء خاتمته وشؤم عاقبته, كابليس الذي عبد الله عزوجل ثمانين ألف سنة, وكبلعام بن باعوراء الذي أتاه الله آياته فانسلخ منها بخلوده الى الأرض واتباع هواه, وبرصيصا الراهب العابد الذي عبد الله عزوجل ستين عاما ومات على الكفر والذي قال الله عزوجل في شأنه في سورة الحشر 16 : كمثل الشيطان اذ قال لللانسان اكفر فلما كف قال اني بريء منك اني أخاف الله رب العالمين

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: يصبح أحدكم مؤمنا ويمسي كافرا, ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا, وأنه قال انّ قلب ابن أدم بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء.. او كما قال صلوات ربي وسلامه عليه.

معاني التوبة ستة



وقد ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنذ رجلا قد فرغ من صلاته وقال: اللهم اني أستغفرك وأتوب اليك سريعا.. فقال له رضي الله عنه: يا هذا! انّ سرعة الاستغفار باللسان أو سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين.. وتوبتك تحتاج الى توبة.. فقال يا أمير المؤمنين! وما التوبة اذن؟ فال رضي الله عنه: اسم يقع على ستة معان:

1. على الماضي من الذنوب... 2. الندامة لتضييع الفارئض...3. اعادة ورد المظالم الى أهلها...4. اذابة النفس في الطاعة كما أذبتها في المعصية, واذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها مرارة المعصية... 5. أن تزيّن نفسك في طاعة الله كما زينتها في معصية الله..6. والبكاء على كل ضحك ضحكته.

ويحب المتطهرين



هناك معنيان وردا في القرآن الكريم عن الطهارة, احدهما كما في هذه ألاية الكريمة ويحبّ المطهرين: أي الذين يبقون على طهور دائم من ساعة ما يستيقظون الى ساعة ما ينامون, كلما أحدثوا توضئوا من جديد,
وهذا النوع من الطهارة الذي نال فيه بلال رضي الله عنه رضوان الله تعالى وجنته, فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لبلال ما معناه: يا بلال! ما العمل الذي عملته فسبقتني فيه الى الجنة؟ لقد دخلت الجنة وسمعت خشخشة نعليك فيها...فقال رضي الله عنه: [color=#008000]يا رسول الله! ليس بشيء إلا أني كلما أحدثت, أحدثت وضوءاً قال ذلك هو ذلك هو.

,لأجل ذلك فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم خادمه مالك بن ربيعة رضي الله عنه عندما سأله أن يدعو الله له في أن يكون رفيقه في الجنة, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا ربيعة! أعني على نفسك بكثرة السجود تكن رفيقي في الجنة.

و كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من هذا: ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن. فالمحافظة على الوضوء عبادة جليلة, وإذا تعوّد عليها العبد صعب عليه تركها ولا يلذّ له طعام أو حديث أو سلام إلا إذا كان متوضأً.

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ في هذا المجلس وقال: من توضأ مثل وضوئي هذا غفر الله له مل تقدم من ذنبه. وأحاديث الوضوء كثيرة في هذا الباب تدل على أن هذا الوضوء نفحة من نفحات الله تعالى يعطيها للمتوضئين الذين يحافظون على وضوئهم بوضوء طاهر نقي يستعدون به إما لصلاة فهم المتطهرون وإما على الدوام فهم المطهّرون.

وأما عن سبب نزول قوله تعالى: ويحب المتطهرين في الآية الكريمة هو ما ورد عن أنس رضي الله عنه قال: أنّ اليهود كانت اذا حاضت المرأة منهم لم يواكلوها ولم يجامعوها في البيوت, فسأل الصحابة رضوان الله ععنهم النبي صلى الله عليه وسلم , فأنزل الله عزوجل: ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض, ولا تقربوهنّ حتى يطهرن, فاذا تطهرن فأتوهنّ من حيث أمركم الله, انّ الله يحبّ التوابين ويحبّ المتطهرين,

ولعلّ هذه الآية الكريمة أبلغ دليل على أنّ اتيان المرأة أو مجامعتها من الدبر لمحرّم شرعا, ذلك قوله تعالى فأتوهنّ من حيث أمركم الله وهو مكان الحرث, كما في قوله تعالى: نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم, كيفما تريدون وتشاؤون, أي مقبلين مدبرين , بشرط أن يكون في صمام واحد وهو موضع الحرث أي مكان خروج الولد.

وعندما نزل قوله تعالى بهذه الآية الكريمة وتلاها النبي صلى الله عليه وسلم على صحابته الكرام قال: اصنعوا كل شيء الا النكاح.. أي استمتعوا بنساءكم كل استمتاع أثناء المحيض عدا الجماع, ولما بلغ اليهود مقولة النبي صلى الله عليه وسلم هذه قالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا الا خالفنا فيه. وعن مسروق رضي الله عنه قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: ما يحلّ للرجل من امرأته اذا كانت حائضا؟ قالت رضي الله عنها: كل شيء الا الجماع... وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يحلّ لي من امرأتي وهي حائض؟ قال عليه الصلاة والسلام: ما فوق الازار والتعفف عن ذلك أفضل....

لماذا التعفف عن ذلك أفضل كي لا تدفع الواحد منا شهوته لمخالفة أمر الله واتيان المرأة من دبرها المحرّم شرعا... لقوله عليه الصلاة والسلام: اتقوا الحيضة والدبر.

ويجدر الاشارة هنا الى ناحية مهمة جدا يقع فيها الكثير منا عن جهل وهي أنه المقصود في قوله تعالى: ولا تقربوهن حتى يطهرن, اولطهارة هنا وجوب الاغتسال وليس مجرّد انقطاع الدم عنها, لأنّ الهدف من منع الله عزوجل مجامعة المرأة خلال فترة الحيض للوقاية من الأمراض, وطالما أنها لم تغتسل فالعلة لا زالت موجودة ولا تنتفي الا بالاغتسال لما في الحكمة الالهية من الاغتسال والتي بمجرد أتتها المرأة فانه سبحانه وتعالى يطهرها تطهيرا كاملا بامتثالها لأمره عزوجل.

وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أنّ المرأة اذا انقطع حيضها لا تحل لزوجها حتى تغتسل بالماء أو التيمم ان تعذر وجود الماء, وكما ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله عن هذه الآية قال ابن عباس رضي الله عنه عن قوله تعالى: حتى يطهرن: أي من الدم بانقطاعه تماما.. فاذا تطهرن: أي بالماء...أي بالاغتسال غسل الجنابة , فأتوهنّ من حيث أمركم الله: أي من الفرج الذي هو موضع الحرث وخروج الولد..والله أعلم.

وقوله تعالى انّ الله يحبّ التوابين: أي من الذنب وان تكرر غشيانه, ويحبّ المتطهرين أي المتنزهين عن الأقذار والأذى, وما نهوا عنه من اتيان الحائض أو في غير مأتى وهو الدبر المحرم وطئه على أية حال..

ايّاك والاغترار بنفسك



بشارات عظيمة أن المسلم يتوضأ خمس مرات في اليوم جبراً للصلاة وقد يتوضأ أكثر من ذلك وهؤلاء يدخلون فيمن أدخل الوضوء على الوضوء. هذا الدين يحثك على الطهارة والنظافة حقاً وقد أجزل الله تعالى العطاء حتى لا تجد في نفسك تقاعساً عن ذلك من أحسن وضوءه سواء كان المتكرر مع أوقات الصلاة أو الدائم فليعلم أن الله تعالى وهبه كرماً عظيماً وقد اشترط النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "ولا يغترّ أحدكم, ومعنى هذا أن هذا العطاء الإلهي اللامتناهي الذي وهبه الله تعالى للمتطهرين والمطهرين لا ينبغي أن يدفعنا بغباء أو سذاجة لنفعل ما نشاء من معاصي ما دمنا متوضئين وضوءاً جيداً ونقول أن الله تعالى يغفر لنا, هذا ليس المقصود , ووانما المقصود أن الله تعالى يعطينا ثواباً عظيماً ويغفر لنا الذنوب غير المتعمّدة, أما إذا حدث بنا شيئاً من السذاجة والغباء فنقول نفعل ما نشاء ثم نتوضأ وضوءاً جيداً فتغفر ذنوبنا, حينئذ نكون قد أخطأنا الطريق والسبيل وبقيت علينا خطايانا ولا ينفعنا وضوءنا في هذه الحالة لأننا قصرنا به تقصيرا متعمدا, . ولنعلم أن هذه البشائر للمتوضئين الملتزمين الذين لا يبيّتون المعصية , ولكن إذا وقعت منهم الذنوب عرضاً أو سهوا فقابلة لتجيد التوبة , وكلنا معرضون للخطأ , , وهذا المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوبون..

وأختم حديثي بمسك الختام قوله تبارك وتعالى: وان لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثمّ اهتدى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://degress.yoo7.com
 
حب الله عزوجل للتوابين والمتطهرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حب الله عزوجل للتوابين والمتطهرين
» مغفرة الله عزوجل لأمة الاسلام
» عبد الله بن عمر
» صفية بنت حيي رضى الله عنها
» حفصة بنت عمر رضى الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عزتنا :: البشارة في القرآن والسنة-
انتقل الى: