الفائدة الرابعة:
كتاب الصلاة..
باب الآذان والإقامة:
/ أنه من السنة بعد الانتهاء من متابعة المؤذن أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تقولي:
(اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيله وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته)
وفي أثناء الأذان إذا قال المؤذن:
(أشهد أن لا إله الا الله أشهد أن محمدا رسول الله)
وأجبتيه تقولين بعدها
(رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا)
فهذا ذكر مشروع أثناء الأذان
والدليل كما في رواية مسلم حيث قال:
( من قال حين سمع النداء أشهد أن لا إله الا الله. وأشهد أن محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه)
قول (انك لاتخلف الميعاد)
ان المحدثين اختلفوا فيها هل هي ثابته او ليست ثابته؟
منهم من قال أنها رواية شاذه غير ثابته
ومنهم من قال:
أن سندها صحيح وأنها تقال لأنها لاتنافي غيرها وممن ذهب إلى تصحيحها الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وقال:
إن سندها صحيح وقد أخرجها البيهقي بسند صحيح وحجتهم أنهم قالوا :
إن هذا مما يختم به الدعاء كما قال تعالى:
( ربنا وءاتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامه إنك لاتخلف الميعاد)
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(فمن رأى أنها صحيحه فهي مشروعه في حقه ومن رأى أنها شاذه فليست بمشروعه في حقه )
إن في متابعة المؤذن دليل على رحمة الله عزوجل وسعة فضله لأن المؤذنين لما نالوا مانالوه من أجر الأذان شرع لغير المؤذن أن يتابعه لينال أجرا كما نال المؤذن أجرا..
والله تعالى أعلم/